استضافت العاصمة الفرنسية باريس الثلاثاء اجتماعا بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووفد (إسرائيلي)، وذلك لبحث سبل خفض التصعيد، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وجرت هذه المباحثات برعاية الولايات المتحدة، وركزت على قضايا تتعلق بتعزيز الاستقرار الإقليمي وخصوصا في جنوب سوريا.

وبحسب سانا، تطرقت النقاشات إلى ضرورة الحد من التدخلات في الشأن السوري الداخلي، بالإضافة إلى البحث في دعم الاستقرار الإقليمي ومراقبة وقف إطلاق النار بمحافظة السويداء.

وتناول الاجتماع أيضا إعادة تفعيل اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، الذي ينص على وقف الأعمال القتالية وإشراف قوة من الأمم المتحدة على المنطقة العازلة بين سوريا و(إسرائيل).

وأوضحت الوكالة، أن الاتصالات السورية (الإسرائيلية) تأتي ضمن وساطة أمريكية، في إطار جهود دبلوماسية تهدف إلى تعزيز الأمن والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

وسبق للعاصمة الفرنسية أن شهدت نهاية تموز/ يوليو الماضي اجتماعا مماثلا، جمع الشيباني بنظيره (الإسرائيلي) وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمير، في حين أكد مصدر دبلوماسي انعقاد لقاءات مباشرة أخرى بين الجانبين في باكو.

وتأتي هذه التحركات عقب موجة عنف اندلعت بمحافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في 13 تموز/ يوليو، والتي أودت بحياة أكثر من 1600 شخص معظمهم من الدروز، بحسب آخر بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

انطلقت تلك الأحداث باشتباكات بين مسلحين محليين ومجموعات من البدو، ثم تطورت إلى مواجهات أشد عنفا بعد تدخل القوات الحكومية، أعقبها شن (إسرائيل) ضربات قرب القصر الرئاسي ومقر هيئة الأركان في دمشق.

وكانت واشنطن قد أعلنت منتصف تموز/ يوليو عن توصل سوريا و(إسرائيل) إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما.

جدير بالذكر أن السلطات الانتقالية في دمشق كانت قد تحدثت قبل اللقاءات العلنية عن مفاوضات غير مباشرة مع (إسرائيل)، هدفت لاحتواء التصعيد بعد تصعيد (إسرائيلي) عسكري وعمليات توغل جنوب سوريا على خلفية الإطاحة ببشار الأسد من الرئاسة.

يشار إلى أن حالة الحرب لا تزال قائمة رسميا بين سوريا و(إسرائيل) منذ عام 1948.

م.ال

اضف تعليق